من يدخل النار لن يخرج منها
بئس القرار وحين يتكلم الله عن أهل النار لا يوجد كلام بعد كلام الله وخصوصاً عن أهل النار الذين يريدون أن يخرجوا منها من غم وعذاب شديد، ويقول أهل النار كما قال تعالى:
((وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ)) سورة الزخرف آية 77.
ويكون الرد عليهم اخسئوا فيها وعندما يتكلم عنهم الله ويقول اخسئوا فيها فلا مجال هنا للمناقشة عن أهل النار وما ينتظرهم من العذاب الذي قام بوصفه الله، والذي حكم عليهم بالخلود في العذاب هو الله أيضاً, يقول تعالى عن أهل النار:
((كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)) ســورة الحـج آيـة 22.
أي لا خروج لأهل النار منها وهذا قول الله عن أهل النار وهناك من البشر من يفتري على الله ورسوله في أشياء مثل النار ومن سيخرج منها بعد فترة من العذاب فيها وهذه الأماني ليس لها وجود في قول الله الذي قدر من سيدخل النار ومن سينجيه الله منها، فكل من يدخل النار يستحق الخلود فيها وهذا حكم من الله على أهل النار، ثم يكثر الجدل عن هذا الموضوع ويستشهد معظم الناس بآيات تتحدث عن الظالمين مع العلم أن هذه الآيات لو تدبرناها لعلمنا أنها بالفعل تخاطب الشياطين وأهل النار، يقول تعالى عنهم:
((ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً)) سورة مريم آية 69.
وفي نفس السورة الكريمة:
((ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً)) سورة مريم آية 72.
أي لا خروج منها ولكن لعدم فهم الناس مفهوم الآية يقولوا
((وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً)) سورة مريم آية 71.
مع العلم أن الآية تتحدث عن أهل النار وعن الظالمين ولا علاقة لها بالمتقين فكل من يتحدث عن هذا الموضوع فعليه ان يقرأ الآيات من بدايتها ويتدبرها لكي يعلم المقصود منها، ويقول تعالى في آية أخرى عن أهل النار:
((يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ)) سورة المائدة آية 37.
وإذا كان بعض الناس يقنعون بعضهم بعضا بأن من يدخل النار سيخرج منها فهذا افتراء على الله وتدخل منهم في علم الغيب المختصر على الله فقط وأن يوم القيامة لم ياتي بعد ورأينا من دخل النار وخرج منها!!!..
وتحدث القران عن أهل النار فقال تعالى:
((فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ)) سورة هود آية 106.
أي الخلود في النار وأيضاً تحدث عن أهل الجنة بقوله تعالى:
((وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ)) سورة هود آية 108.
أي إما خلود في الجنة أو خلود في النار، ولا يستطيع أي إنسان أن يحدد وقت الخلود كم يبلغ من الوقت لأن الذي تحدث عن الخلود هو الله عالم الغيب فالخلود في علم الغيب وهناك حوارات أخرى بين أهل الجنة وأهل النار منها على سبيل المثال
((وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)) سورة الأعراف آية 44.
والحوار يدور بينهم عن الصدق الذي وعد به الله عباده من قبل على أهل الجنة وأهل النار ثم أن أهل الجنة حين تصرف أبصارهم على أهل النار يقولوا:
((وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) سورة الأعراف آية 47.
ونفهم من ذلك أن هذه الآية الكريمة التي تتحدث عن أهل النار بأنهم خالدين فيها أبداًَ و لم نرى في القرآن من خلال قراءتنا فيه عن حرف واحد ينص على أنه من سيدخل النار سيخرج منها ومن أراد المعرفة فعليه أن يقرا القرآن ليعلم الحقائق ويعلم بما سيحدث بالفعل يوم القيامة، يقول تعالى:
((يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ)) سورة آل عمران آية 106.
ثالث تحدث القرآن عنه ولا نعرفه مما يفتروا على الله من الناس ويقولون أن هناك مجموعة من البشر سيدخلوا النار ثم سيخرجو منها، ولو أن الموضوع هكذا لذكر الله اللون الثالث ولكن الآية واضحة بكل معانيها فاذكركم وأذكر نفسي بالحقائق القرانية التي يرفضها معظم الناس، يقول تعالى:
((وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ)) سورة الزمر آية 71.
هذا بخصوص أهل النار ويقول الله تعالى عن أهل الجنة:
((وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)) سورة الزمر آية 73.
وهذه الآيات هي الفاصل بين أهل الجنة وأهل النار أي لا يوجد فاصل اخر بين الاثنين إما الجنة وإما النار..!!!.. فعليك الاختيار. منقوووووووول
أي أنه ليس هناك لون