بسم الله الرحمن الرحيم
بر الوالدين
قال الله تعالى: (و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا) سورة الإسراء:23
قال الله تعالى: ( و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئاً و بالوالدين إحسانا) سورة النساء 36
قال الله تعالى: (فلا تقل لهما أفّ و لا تنهرهما و قل لهما قولاً كريماً و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربّياني صغيراً) سورة الإسراء 23-24
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( إياكم و عقوق الوالدين فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة خمسمائة عام، و لا يجد ريحها عاق)
و قال فيلسوف: من عق والديه عقه ولده.
و هنا بعض القصص الجميلة عن بر الوالدين
قال المأمون: لم أر أحداً أبر من الفضل بن يحيى بأبيه، بلغ من بره له أنه كان لا يتوضأ ( الأب) إلا بماء سخن، فمنعهم السجان من الوقود في ليلة باردة، فلما أخذ يحيى ( الأب) مضجعه قام الفضل ( الابن) إلى القمقم من نحاس فملأه ماء و أدناه من المصباح، فلم يزل قائماً و هو في يده إلى الصباح، حتى استيقظ يحيى ( الأب) من منامه.
وقيل طلب بعضهم من و لده أن يسقيه ماء، فلما أتاه بالشربة نام أبوه، فما زال الولد واقفاً و الشربة في يده إلى الصباح حتى استيقظ أبوه من منامه.
و قال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن لي أماً بلغ منها الكبر، أنها لا تقضي حاجاتها إلا و ظهري لها مطية، فهل أديت حقها، قال لا لأنها كانت تصنع بك ذلك و هي تتمنى بقاءك، و أنت تصنعه و تتمنى فراقها.
و قيل لعلي بن الحسين رضي الله عنه: إنك من أبرّ الناس، و لا تأكل مع أمك في صحفة، فقال: أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق عيناه إليه فأكون قد عققتها.
المصدر من (كتاب المستطرف في كل فن مستظرف) للكاتب ( شهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي)
تحقيق الكتاب الدكتور مصطفى الذهبي
منقوووووووووووول للفاده