نص تزكية فضيلة الشيخ ( سعيد بن مسفر ) حفظه الله

سعادة الدكتور عادل بن محمد السليم / أمين عام المنتدى الإسلامي حفظه الله ووفقه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، وبعد



بمزيد الغبطة وعظم السرور تلقيت رسالتكم الكريمة والتي تحمل مشاعر الود والمحبة والدالّة على ما منّ الله به عليكم من كريم الأخلاق ونبل الصفات أسأل الله أن يزيدكم من فضله .

أخي الكريم : لئن لم يتم التعارف بيننا إلا في هذه الفترة فإنني أعرف شخصكم الكريم منذ مدة من خلال ما تقومون به من جهد دعوي مبارك عن طريق المنتدى الإسلامي ولسانه المعبر " مجلة البيان الغراء " والتي ينتظرها المسلمون بفارغ الصبر في كل شهر لتقدم لهم الغذاء الإيماني والفكر الصافي من الشوائب . وذلك لابتعاد الناس إلا من رحم الله عن المنهج السليم في التلقي والاستدلال وهو كتاب الله عز وجل وسنة رسوله r على فهم السلف الصالح رحمهم الله .

ولقد وفق الله القائمين على المنتدى الإسلامي وأنتم على رأسهم وفقهم إلى حمل مشغل الدعوة إلى أهمية العودة إلى هذا المنهج الذي سار عليه الصحابة في عهد رسول الله r وفي القرون المفضلة من بعده حين كانوا يعتمدون على الكتاب والسنة وعنهما يصدرون ، وإليهما يحتكمون وبهما يحتجون ، لم يعرضوا عنهما ولم يعارضوهما بنظر عقلي أو بقياس منطقي فحفظهم الله من الزيغ وحماهم من الضلال حتى بدأت بعض الاتجاهات الشاذة تطل برأسها لتتناول الحديث عن الصفات وسائل القدر والوعد والوعيد وغير ذلك بعيداً عن منهج الكتاب والسنة ثم تطورت تلك التوجهات لتصبح فرقاً وأحزاباً يجمعها الاستبداد بالرأي والاعتماد على الفعل والإعراض عن صريح وصحيح الوحي . والإدعاء أنهم على حق .

ولكن الله وهو الذي تكفل بحفظ دينه ووعد بنصرته وظهوره عن طريق الفرق الناجية والطائفة المنصورة التي حدد النبي r معالمها بأنها " من كانت على مثل ما كان عليه صلوات وسلامه عليه وأصحابه " والحديث صحيح ضمن سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله في المجلد الأول حديث رقم 204 .

أخي الكريم إنني لأرجو الله أن يكون منتداكم ومجلتكم من أعضاء الطائفة المنصورة والفرقة الناجية لأن الدور الذي تقومون به في هذا العصر المشحون بشتى الاتجاهات والأفكار دور بارز وبناء يعتبر القيام به وممارسته من أبرز مظاهر الجهاد .

ولا يسعى إزاء ذلك إلا أن ابتهل إلى الله عز وجل أن يبارك في جهودكم وأن يسود على درب الخير والحق خطاكم وأن يحفظكم من بين أيديكم ومن خلفكم وعن أيمانكم وشمائلكم وأن يكتب كل ما تقومون به من الخير حسنات تجدونها في موازينكم يوم تلقون ربكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعطيك العافيه يا رب
وجزاك الله خيرا اخي
وبارك الله فيك

تقبل مروري