ليس هناك فرق بين الحل والترحال
كلاهما في الأثر سواء
ما زالت الوحدة تملأ المكان
تتملكنى الوحشة
تمزقنى في عناء
فأبرح اغصاني
تتساقط أوراقي
تتطاير
تختفي عبر الفضاء
يا له من خريف يملؤنى
وتفرد يقتلني
فأدفن في العراء
تبكى حروفي
ينـزف مداد قلمي
فتتأوه أوراقي
تتبعثر في الهواء
ما عدت اعرفك
ولا اعرفني
فمالت حياتي تنــزف دماء
نعم
إنها دماء جراحي تتدفق
لا ترحمنى لا تستجيب لبرء
أو دواء
سأترك نفسي تتعذب حنينا إليك
ويا ليتك تعلم كم هزمنى الجفاء
تراسلني فيشتعل قلبي شوقا لك
تطلب محادثتى تمنيني بلقاء
اسمع شدوك يبكي قلبي
الملهوف
تتلقفه الكفوف في جلاء
ورب الكون احبك
ولو كنت سامعنى
احساسك يجاوبك
لا اطلب منك ان تهدهدني
فأنا حرمت الارتواء
كم تمنيت ان تكون بالامس معي
وعندما غاب الأمس ذهب العناء
وانتظرت يوما جديدا بشوق
لكن دون جدوى فكان مثل المساء
لم اكن اعرف ان غيابك عنى ساعات هو الدهر بأكمله