الحزن قدر العاشقين
عندما تغفو الشمس..
وتبدأ قيثارة الليل بالأنين..
يصدح صوت العشق في عالم العشاق..
ليملأ الكون بضجيج الصمت.. معتذرا لهم عن كل الألام ..
وهل يعتبر الحب خطأ فادحا..!
ومن يدفع ثمن غلطة الحب..؟
سوى القلوب العطشى لماء الحبيب..
فتشرب من نار الفراق مايروي ضمأ الروح.. ويبدأ النزيف ..
لتصبح كل الجروح أغاني ..
والمغني ذالك القلب الثمل بالهوى..
ويجلس على عتبة باب الفجر..
يراقب كل نجمه تتأهب للرحيل..
عل وعسى ان تحمل اخبارا ساره..
عن الغائب الحاضر..
ذلك البعيد القريب..
وبانتظار ان يمر الوقت..
لكي يأتي موعد اللقاء..
ولكن الزمن واقف ..
كأن لا حراك ولا حياة له ..
ولو كان بيد كل عاشق أصبح الحزن قدره المحتوم..
ان يكسر الساعه ويقتل عقربها اللذي منذ اول تاريخ عشق عرفته الأرض
لا يزال يلدغ في أجساد وأحاسيس العاشقين..
وكأن جميع الناس قد مرو بالحب..
ومر عليهم عذاب الغرام..
أولئك اللذين يعيشون موت الحياه ..
ومن يستطيع درء وصد كل جيوش الحزن..
اللتي جثمت على كل قصة حب..
وشعر..
وعاطفه ..
يامعشر الأنس ..
وان كل عاشق يحمل في صدره جرحا موغلا في الطمأنينه والموت البطيء.. يدعى الغياب ..
لنصل كلنا الى جواب واحد لجميع الأسئله..
وعلامات الأستفهام..
اللتي أرهقت كل كتب الهوى..
ورسائل المحبين..
ألا ان الغياب هو الموت المؤقت..
اللذي يصيب القلب..
رغم انه يبث على الحياة أكثر..
من أجل من نحب..
ولكن السؤال اللذي شغل ذهن الأجابه ..
لماذا الغياب ..؟
ولماذا الجرح..؟
وماهي فائدتك أيها اللذي تتأهب للرحيل خلف أروقة الشمس ..؟
وحتى انتي أيتها الشمس لماذا ترحلين عند الغروب ..؟
وتخلفين ورائك يوم مقتول ..!!
اصبح في عداد الماضي منذ ان رحلت ..