مي عز الدين: قبولي بطولة فيلم شيكامارا نوع من التحدي!
منذ اللحظة الأولي التي شاركت فيها المطرب محمد فؤاد بطولة فيلمه حالة حب والمراقبون لها توقعوا ان تكون مي عز الدين نجمة شباك قادمة تحتل مكانتها التي تليق مع موهبتها التي شبت في عالم الدراما.
آخر أفلامها شيكامارا اثبت انها فنانة تجيد اختيار أدوارها بدقة وتعرف خطواتها القادمة. الفيلم كما تؤكد أرقام الايرادات أعلن عن بزوغ نجم مي بقوة بل واصبحت تنافس بطولات النجوم الرجال أمثال كريم عبد العزيز وأحمد السقا وغيرهما خاصة عندما لعبت دور البطولة المطلقة لأول مرة في شيكامارا.
سألتها: هل تشغلك المنافسة حاليا مع نجوم في حجم السقا وكريم عبد العزيز؟
قالت: لا تشغلني هذه المنافسة.. والطبيعي انني أنافسهما لأنه بمجرد انني وقعت عقد بطولة فيلم معناه ان هذا الفيلم سوف يطرح في دور العرض وتشاهده الناس ويقارنون بيني وبينهما مع الفارق ان لكل نجم جمهوره الخاص الذي يحرص علي مشاهدة أفلامه.
معني ذلك انك تضعين ايرادات الفيلم نصب عينيك؟
الحقيقة هذا الامر لا يشغلني كثيرا.. لأن منتج الفيلم يهمه ما سيدخل جيبه وكم يكسب وكم يخسر.. فالسينما كما يعلم الجميع مكسب وخسارة وهذا شيء طبيعي جدا ونحن اتفقنا علي هذه النقطة، وانا اتابع ايرادات أفلامي من خلال كم الجمهور الذي يشاهدها واستطيع ان أقول بأنني أصبح لي جمهور حريص علي رؤية أعمالي السينمائية وهذا من فضل الله وتوفيقه في المقام الأول.
بعض النقاد تساءلوا عن معني كلمة (شيكامارا) اسم آخر أفلامك في السوق؟
هذا اسم هندي مثل كل الاسماء الاخري ـ اسم فتاة هندية ـ مثل اسماء الفتيات المصريات مني وماهيتاب ومي وغيرهن وسر اصراري علي اختياره هو الفضول الذي صاحب اي واحد من الجمهور علي معرفة هذا الاسم وماذا يعني؟
قلت مرة ان قبولك لهذا الفيلم هو نوع من التحدي.. كيف؟
هو بالفعل نوع من التحدي لأن به تفاصيل كثيرة جدا ويحتاج لقدرات تمثيلية عالية والتركيز في أكثر من شخصية مثل سائقة الميكروباص او الفتاة الهندية شيكامارا، وهي شخصيات جديدة عليّ ولم يسبق لي ان تعاملت معها من قبل.
بعد تقديمك لشخصيات من الشارع المصري مثل سائقة ميكروباص وفتاة ارستقراطية وغيرها.. هل تمهدين لنفسك لاحتلال عرض الفنانة الشعبية؟
أرفض التصنيف ويسعدني ان اكون ممثلة شعبية بمعني ان أعبر عن قطاع عريض من الجمهور.
ظهرت مصطلحات غريبة داخل الوسط السينمائي تحديدا علي شاكلة سينما نظيفة و سينما غير نظيفة فهل تؤيدين هذه المصطلحات؟
بصراحة لا أوافق عليها لأنه لا توجد سينما نظيفة واخري غير نظيفة.. قد تكون هناك أفلام غير جيدة المستوي ولكن لا يجب ان نطلق عليها بأنها سينما غير نظيفة.. السينما اتفقنا جميعا علي انها فن جميل، يحتمل ان تكون هناك اعمال كبيرة واخري دون المستوي لكن في الرأي النهائي لا يجب ان نقول عنها بأنها نظيفة او غير نظيفة.
تعاملت مع المخرج خالد يوسف في فيلم خيانة مشروعة والمعروف عنه بأنه ديكتاتور في تعامله الفني.. كيف مرت هذه التجربة؟.. وكيف ترينه كمخرج؟
سمعت كلاما كثيرا عنه بأنه ديكتاتور ومتشدد وصعب التعامل معه وهذا حقه لأنه مخرج ومسؤول عن الفيلم من الألف الي الياء.. اما علي المستوي الانساني، خالد انسان رائع جدا ويعرف كيف يجيد ادواته وهو انسان صبور لأقصي درجة ويعشق عمله.
سر اتجاهك لتغيير ادوارك ونوعيتها؟
هذه رغبة قديمة بداخلي لم اكن استطيع تحقيقها في بداية مشواري الفني لأن الفنان عندما يبدأ مشواره الفني لا يملك حق الاختيار.. ولكن بعد فترة من الوقت ونجاح أعمالي الاخيرة استطعت ان احقق لي مكانة لدي الجمهور.
تكثيف شغلك في السينما في الآونة الاخيرة هل يأتي في إطار سيناريو قمت بإعداده لنفسك في الفترة القادمة؟
ليس سيناريو ولا يحزنون.. كل ما في الموضوع انني
بدأت احدد أهدافي وماذا اريد ان أقدم في الفترة القادمة وما هي الاعمال التي يجب ان أرفضها، لأنها لن تضيف لرصيدي في هذا المشوار؟
عندما بدأت تحققين الشهرة من خلال التلفزيون نصحك البعض بالابتعاد عنه خاصة عنما بدأت السينما تخطب ودك فالي اي مدي استجبت لهذه النصيحة؟
بصراحة لم تعجبني لأنني كنت مؤمنة بأن التواجد علي الشاشة الصغيرة مهم جدا وانا شخصيا قررت ان امسك العصا من منتصفها، بمعني ان اقدم أدوارا متميزة واحاول من الناحية الثانية ان احقق احلامي الحقيقية في السينما، والحمد لله حققت ادواري في التلفزيون نجاحات وردود أفعال طيبة للغاية بداية من (اين قلبي) ومسلسل (الحقيقة والسراب) و(يا ورد مين يشتريك) و(لقاء علي الهوا) و(محمود المصري) ولو كنت أهملت التلفزيون من اجل عيون السينما لخسرت كثيرا.
واضح ان مي عز الدين انجذبت الي السينما اكثر من الشاشة الصغيرة فما السبب؟
لا أنكر هذا لأن السينما ايقاعها اسرع والاقرب الي قلبي وانظر اليهـــــا وكأنها شقيقتي التوأم وليــــس معني عشقي للسينما ان التلفزيون لا يحتل مكانة ضمن اهتماماتي.. بالعكس انا حريصة علي شعرة معاوية بيني وبين هذا الجهاز الخطير وسوف احرص اكثر بأن يكون لي مسلسل او اثنان في السنة حتي لا أقطع الصلة نهائيا بهذا الجهاز المهم.
قلت عن فيلم أيظن بأنه حالة خاصة جدا في مشوارك.. فماذا تقصدين؟
لأنه نجح في استخراج طاقتي الفنية واظهر قدرتي علي التلون في أكثر من شخصية وتغيير أدائي.
قدمت أكثر من شخصية في فيلم أيظن وبعدها في فيلم شيكامارا .. أليست مغامرة غير محسوبة العواقب؟
هذه الجزئية تحديدا هي التي حفزتني علي قبول التجربتين رغم الارهاق الذي كان يصيبني نتيجة المجهود الجبار الذي كنت ابذله فيهما، ولا أنكر بأنني استمتعت بالتجربتين رغم المشاق.
اصبحت تقدمين اغاني في افلامك.. الم يقترح احد عليك بضمها في ألبوم وطرحها بالاسواق؟
مهما كان جمال الصوت فأنا اعرف جيدا انني ممثلة ولست مطربة.. ومن هذا المنطلق لم أعر أغنياتي اي اهتمام او انني سأتحول من الدراما الي الغناء فهذا امر لا أفكر فيه لأني أعشق مي عز الدين الممثلة أكثر.
كل المتابعين لأول تجاربك رحلة حب مع المطرب محمد فؤاد توقعوا ان تكوني نجمة سينمائية في المستقبل القريب.. فهل توقعت نجوميتك مبكرا؟
انا لم اهتم.. لا أنكر انني سعدت بهذه التنبؤات ولكنني انسانة عملية.. وقد سعيت لأن احقق هذه التنبؤات علي الارض ولذلك حاولت ان اجتهد في أدواري قدر الامكان وان انتقل من نجاح لآخر.
لو عرض عليك فيلم فيه مشاهد إثارة وإغراء فهل تقبلين بطولته؟اذا كانت له مبررات درامية فأهلا وسهلا به.. واما دون ذلك فلا أقبله منقول