محمد بن عبد الكريم الخطابي او محمد بودوح الخطابي (1882 - 1963)، قائد سياسي وعسكري أمازيغي، وأمير الريف (شمال المغرب). مؤسس جمهورية الريف. لقب ببطل الريف، وأسد الريف. بويع أميرا للمجاهدين. ورفض أن يبايع ملكا بالريف .(موقف اقتبس من القران). كما رفض ان يبايع خليفة للمسلمين. عاش مجاهدا متصوفا (بتعبير س أحمد المرابط) . لم تغره المناصب والنياشين (عرض عليه محمد الخامس رتبة مارشال) ولا المال (رصد له البرلمان الهندي منحة خاصة) ورفض ذلك.
- من مواليد بلدة أغادير بالريف سنة 1882. تتلمذ على يد والده (حفظ القرآن). ثم أتم دراسته بمدرسة الصفارين والشراطين ب(فاس). وعاد الى فاس كموفد من طرف والده الى السلطان عبد الحفيظ لشرح موقف والده من الحرب على( بو حمارة) مدة 6 أشهر.
كانت الثورة الثانية ضد الأسبان هي ثورة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، زعيم قبيلة بني ورياغل، أكبر قبائل البربر في بلاد الريف، وقد وُلد الأمير سنة (1299 هـ = 1881م) في بلدة أغادير، لأب يتولى زعامة قبيلته، فحفظ القرآن الكريم صغيرا، ثم أرسله أبوه إلى جامع القرويين بمدينة فاس لدراسة العلوم العربية الدينية، ثم التحق بجامعة سلمنكا بأسبانيا، فحصل منها على درجة الدكتوراه في الحقوق، وبذلك جمع بين الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة وبعض النواحي من الثقافة الأوروبية، ثم عُين قاضيا بمدينة مليلة التي كانت خاضعة لأسبانيا، وأثر فيه عندما كان قاضيا مشهد ضابط أسباني يضرب عربيا بالسوط في شوارع مليلة، ويستغيث ولا يغاث، عندها رأى الوجه القبيح للاستعمار، وأدرك أن الكرامة والحرية أثمن من الحياة.
وكان الأسبان قد عرضوا على والد الأمير أن يتولى منصب نائب السلطان في تطوان التي تحت الحماية الأسبانية، فرفض.
طارق بن زياد
كان طارق بن زياد من سبي أمازيغي من الفتوحات الإسلامية الأولى بمنقطة الشمال الأفريقي.
ويذكر أنه أسلم على يد القائد الأموي موسى بن نصير وصار من أشهر رجالاته، إذ ولاه على قرطاجة بتونس بعد فتحها سنة 87 هـ.
وظلت رتبة طارق بن زياد تعلو مع موسى بن نصير إلى أن بلغت أوجها حين بعثه لفتح الأندلس في عهد الخليفة الأموري الوليد بن عبد الملك بن مروان سنة 92 للهجرة قائدا لجيش يبلغ 12 ألف مقاتل أكثرهم من الأمازيغ.
واشتهر عبور طارق بن زياد للمضيق الفاصل بين أفريقيا وأوروبا ونزوله بجيشه على المرتفع الجبلي الذي أصبح يحمل اسمه فيما بعد ويعرف اليوم بجبل طارق. وقد هزم جيش طارق جيش الروم بقيادة "روزريق" أو "لذريق"، حسب المصادر التاريخية القديمة.
وفتح طارق الأندلس مدينة مدينة ولم يتوقف –على الرغم من معارضة قائده الأعلى موسى بن نصير- حتى وصلت طلائع جيشه شمال إسبانيا حيث جبال البرانس كما يسميها العرب (جبال البيرينه).
وقد عاد طارق بن زياد إلى دمشق مع موسى بن نصير واضطربت أقوال المؤرخين في نهاية طارق غير أن الراجح أنه لم يولَّ عملا بعد ذلك.
يوسف بن تاشفين
ينتمي يوسف بن تاشفين إلى قبيلة لمتونة وهي إحدى قبائل صنهاجة الموجودة بجبل لمتونة المشهور باسم آدرار بموريتانيا.
ولد على الأرجح بصحراء موريتانيا ولما شب ولاه ابن عمه أمير المرابطين أبو بكر بن عمر اللمتوني قيادة الجيش المرابطي أثناء الانتفاضة البرغواطية فزحف شمالا نحو المغرب الأقصى حيث أخضع الثائرين وبنى مدينة مراكش ثم توسع شرقا إلى دان له المغرب الأوسط (الجزائر) والأدنى (تونس).
اشتهر يوسف بن تاشفين بميوله نحو أهل العلم فكان يختار رجالا من أهل الفقه والقضاء لتطبيق الإسلام على الناس، كما اهتمَّ ببناء المساجد، وكان له الفضل في توحيد المسلمين بالغرب الإسلامي.
دخل ابن تاشفين الأندلس بعد ما استنجدت به ملوك الطوائف وخاصة أمير إشبيلية المعتمد بن عباد. ولم تكن فكرة الاستنجاد به محل إجماع ملوك الطوائف، فمنهم من رآى أنها ستؤدي إلى تبعية جديدة لدولة قوية قد تبتلع ملوك الطوائف ابتلاعا. غير أن المعتمد بن عباد قال عبارته الشهيرة التي حسمت الموقف وهي "رعي الإبل خير من رعي الخنازير"، أي أن الأفضل لملوك الطوائف بالأندلس أن يكونوا أسرى عند أمير المرابطين يرعون جماله من أن يكونوا أسرى عند ملك قشتالة.
خاض يوسف معركة الزلاقة ضد جيوش قشتالة وليون التي كان يقودها الملك ألفونسو السادس في 12 رجب 479 هـ الموافق 23 أكتوبر/تشرين الأول 1086 م. فاسترد المسلمون بهذه الواقعة مدينة بلنسية وعادت إليهم السيادة على الجزيرة الخضراء.
وقد بايع ملوك الأندلس وأمراؤها ابن تاشفين فتسمى لأول مرة في التاريخ الإسلامي بلقب "أمير المسلمين".
ثم أرسل للخليفة العباسي ببغداد المستظهر بالله سفيرين هما: عبد الله بن محمد بن العربي المعافري الإشبيلي، وولده القاضي أبا بكر بن العربي يحملان هدايا وطلب تقليده الولاية، فبعث إليه الخليفة بمرسوم الولاية.
وفي سنة 481 هـ اجتاز ابن تاشفين البحر إلى الأندلس للمرة الثانية فاستولى على غرناطة ومالقة. وفي مرة ثالثة استولى على إسبانيا الإسلامية كلها سنة 496 هـ (1103م). وتوفي يوسف في محرم سنة 500 هـ عن عمر يقارب المائة سنة.
منقول